كيف اصبح العراق
ذات مرة اثناء رحله في البريه
وجدت كرة زجاجيه سحريه
قادرة على الاتصالات الروحيه
عبر المساحات البريه والبحريه
لتنقل اخبار البشريه
في اي مكان على الكرة الارضيه
لمستها فاذا بوجه له بعض الشفافيه
قلت لها اخبريني عن العراق
وعن اهلي والرفاق
فقد طال الفراق
قالت :ما ساقوله قد لايطاق
قلت:قولي ماعندك
قالت :صراع على الكراسي ودم مرااااق
وخراب في كل زقاق
ودخان يملا الافاق
وشعب اصابه انشقاق
قلت: لها كذبتي
فليس هذا ماوعدنا بيه ولا ماجرى من اتفاق
ضحكت وقهقهت ثم قالت:افق يامعاق
اعلمتها بقسوة اخبارها
فاجابت:افضل من النفاق
عدت وسالت عن الميناء
عن البصرة الفيحاء
ردت:يمرح فيها الغربااء
عابثين بكل فناء
قلت: فماذا عن النجف وكربلاء
قالت:سوق لتصريف البضاعه السودااء
فقلت حائرا : والموصل الحدباااء
قالت :الم ونحيب وبكااء
قلت: عسى خير في الفلوجه وسامراء
قالت:مسرح لقتل الابرياء
فقلت :اين اهلنا النجباء؟
قالت:استقوى عليهم العملاء
اصابني الدوار بهذة الاخبار
سرحت في الافكار ابحث عن استقرار
سالت عن كركوك فجائني الجواب شعله من النار
قلوب مستعرة وعيون تتطاير منها الشرار
كل من سار اليها ادعى ان غيرة غريب عن الدياار
قلت لماذا لاتحل خلافاتنا بحكمه ووقار؟
من هوة صاحب القرار؟
قالت انه الواحد القهااار
قلت:لم تفهمي سوالي
قالت بلى لاكن جوابه عصي حتى على الاسحار
حسبتها تهزا بنا لما جابته لنا الاقدار
فاجبتها بحزم لن يكن لكي الانتصااار
نحن من تحدى الاخطار
نحن اناس صامدون كالاحجار
صابرون كصبر الاشجار
نحن شعب بنى الحضارة تشهد عيها الاثار
نحن من بنى بغداد وابنى حولها الاسوار
نحن من رفع الملويه مئذنه للانصار
نحن من وثق بالكتابه غزارة من الافكار
نحن من بحبر الكتب لون الانهااار
نحن من برع في الرياضيات نحن من فسر كيفيه الابصار
نحن من دحر عدوة في حطين نحن من انتصر في ذي قااار
فقاطعتني وقالت:بل هم اجدادكم كانوا من الاخيار
سالت :ماذا تغير بعد ذالك الانهيار
قالت نخرت قلوبكم الانانيه واستعبدكم الدينار
اخجلني كلامها كانها توجه لنا انذار
ثم عدت بصوت خافت ووجه يميل الى الاحمرار
هل من سبيل لمحو هذا العار؟
لاعادة الامجاد لهذة الامصار؟
هل من نهايه لهذا اليل هل من مجيء للنهار
فالشمس غائبه منذ كنا صغار
وماعدنا قادرين على الانتضااار
اخبرينا عن سر اجدادنا ان كنتي تعرفين الاسرار
قالت:سرهم يعرفه الصغار والكبااار
تضحيه وثقه واتكال على النفس
بعد الخالق الجباااار