رحله لاكتشاف ما هو الحب

قالت: ..ما هو الحب..؟



قلت:أمضيت العمر أبحث عنة أسئل عنة عن مكانة .. عن ديانتة .. وعقيدتة .. وجنسيتة .. وأنتماءاتة ..


هل هو مواطن آسيوي .. أم إفريقي .. أم أوروبي .. أم أمريكي ؟


هل جلدهُ أبيض .. وعيناة زرقاوات ؟


أم جلدهُ أسود .. وشعرة مجعد ؟


أم جلدهُ أصفر .. وعيناة إشارتا استفهام ؟


هل هو من سكان الهند .. أم السند .. أم بلاد الاسكيمو..أم هو من شبة جزيرة العرب ؟


هل هو نصراني .. أم عبراني .. أم مسلم .. أم بوذي .. أم هو من عبدة النار ؟


.. هل هو ماركسي .. أم فوضوي ..أم عدمي ؟


هل هو بورجوازي .. ام تقدمي أم رجعي ..ملكي أم جمهوري .. متزوج أم أعزب .. بري الذمة .. أم محكوم علية بجرمٍ ما..




كل ما وجدت في أرشيف البوليس .. صورة مرسومة بالقلم الرصاص لرجل شارد العقل كثير التفكير




بحثت لة عن صورة فوتوغرافية معروفة ..


أو عمر معروف .. أواصل معروف .. لا أحد يعرف من أين أتى .. وبأي جواز سفر يتنقل ..




المعمرون يقولون : إنة هبط من مغارة في راس الجبل واشترى خبزاً .. وقهوة .. وكتباً .. وجرائد من المدينة .. وكتب حرف غريب هو حرفا الإلف.. ثم أختفي ..




وسكان الشواطئ يقولون : أنة خرج من أعماق البحر .. وأنة لعب طول النهار مع الأطفال والأمواج والأسماك الذهبية.. وكتب حرف غريب هو الحاء.. ثم عاد إلى بيتة البحري ..




وأطفال المدينة يقولون : إنة خرج من الغابة وأبتسم لهم وأعطاهم أزهاراً وأقماراً وفراشات وأكواز ذرة وفطائر محشوة عسلاً ... وكتب حرف غريب هو الباء.. ثم أبتلعتة الغابة




ونساء المدينة يقلن : أنة دخل عليهن كعصفور ربيعي .. فنقر من شفاههن .. وعربش على ضفائرهن .. ولعب بأ ساورهن .. وعواطفهن .. وترك ريشة على

شراشفهن .. وكتب حرف غريب هو الكاف .. وهز جناحية وطار




ومعلموا المدارس يقولون : أنة دخل على صفوفهم ذات صباح .. فتكلم مع التلاميذ لغة لم يتعلموها .. وكتب على السبورة حروفاً لم يروها من قبل ففهموا ما قال لهم .. وحملوة على أكتافهم .. وخرجوا إلى الشوارع بمظاهرة .. مطالبين بصلاحيات مطلقة للحب في أن لا يفترقا كل متحابين على هذة الأرض ..


وجدت بعض من هولاء الطلاب فقالوا أن عدد الحروف التي كتبت هي ثمانية فذكروا لي منها أربعة وهي التي ذكرت من قبل قلت وأين الأربعة الأحرف الأخرى قالوا ستجدها أن أكملت الرحلة


أقول الصدق.. "فضولي دفعني لإكمال الرحلة.. "


بحثت عنة عند شعراء اليوم فوجدت أن لكل شاعر نظرية خاصة له عن الحب .. كل شاعر يحمل نظرية معة .. ويطلب من الجميع تأييد نظريتة ..

قلت كيف أجدة عند من باعوا الشمس .. وأشتغلوا على تركيبة لمبة كهربائية من خمسين شمعة ..


من باعوا البحر .. وأكتفوا برؤية بضع سمكات صغيرات تسبح في حوض أسماك صغير ..


باعوا فم الحبيبة الجميل .. وأهتموا بعدد أسنانها .. أما أنا فمنحاز إلى فم حبيبتي لا إلى أضراسها منحاز إلى عينيها لا إلى نظارتها ..




بحثت عنه عند البوذيون سمعت أنة جمع على هيئة رماد في قارورة على الطريقة البوذية

ويعطاء ويباع لمن يريد أن يحب

فقلت أحقاً يعقل إن يجمع رماد الحب بمثل هذة السهولة...!!!


لا...


لا يمكن أن يُضغط في برشامة كما يقول مجموعة من الأوربيون وتباع في المستشفيات ومحلات الأدوية بمقاسات وأحجام مختلفة


كما لا يمكن أن أعجن ألف أمرأة في أمرأة واحدة كالطريقة الصينية وأقول "هذة هي حبيبتي .."


أو أستعملة كمصطلح يعبر عن الجنس كما في الطريقة الأمريكية !!

هذا ظلم لحبيبتي .. كما هو ظلم لي


أن خلفي أشهر عِده .. عاشرت فيها الحب وعاشرني.. واستولدت منة عشرات القصائد والأشعار تختصر نبضي وتنفسي وجهازي العصبي كلة


لا أعرف ..!!

لا أعرف .. لا أعرف


فالحب قد ثقبني من الداخل .. ولا أدري كيف أصف روعة الطعنة


ومازلت حقاً لا أعرفه..


والذي يقول بإنة يعرفه ..قد يكون إما مذيعاً في فترت التدريب .. أو محرراً من الدرجة العاشرة .. أو صاحب مقهى ثقافي .. أو بائع كاسيتات ..

أو ديكا يجرب فينا ثقافتة كل صباح


أما أنا فبكل تواضعي المذبوح بسكين الحب أقول أني لا أعرفه


فالحب يكتب .. ولكنة أسوأ من يفسر كيمياء الكتابة


أني أحب أن أحس بنفسي موجودا في داخل بحر .. والموجود داخل بحر لا يمكن أن يرى مساحة البحر .. وليست لدية فكرة حقيقية عن أنواع التيارات البحرية الغامضة التي تتحكم بحركتة ..


أن تفسير الحب في نظري .. كتفسير الأحلام .. فية كثير من الشعوذة والخلط ..


أما عن الحب المفسر .. فهو حلم تآمرنا على أغتيالة ..


لوكان الحب شجرة .. لا كتشفت في أوراقها كل تاريخ شجرة


لوكان الحب حجرا لعرفت بعد تحليلة كيميائيا كل مكوناتة


لكن الحب طائر أسطوري يحمل على ظهرة التاريخ والحياة والكرة الأرضية ويطير

.

.

.


ليتني أستطيع أن أتعقب هذا الطائر الأسطوري العجيب إلى مملكتة .. وأخبركِ كيف ينام وكيف يأكل وكيف يلقح أنثاة وكيف يضع بيوضة في شقوق صخورة


صدقيني أنني حاولت أكثر من مرة أن أسرق لكي بيضة من بيوضة الذهبية .. ولكنني لم أستطع


لأن طائر الحب كلما أحس برتياب من الفضوليين .. أو أشتم رائحة الغرباء .. تحول إلى غمامة بنفسجية .. وتلا شى..


كل ما قدرت علية أني حصلت من هذا الطائر الأسطوري على أربع ريشات مكتوب على كل ريشة


حرف واحد الريشة الأولى

( ...)

والثانية

( ...)


والثالثة

( ...)


والرابعة

( ...)

والله موضوع حلو واعجز عن الرد شكرا مصطفى

شكرا انا العراقيه يسلمووووو على الردود الجميله

مشكور حبي مصطفى الورده انته منور والله مشاركاتك الروعه
تحيه من
محطم العمالقه

شكرا محطم العمالقه على الرد يسلمووووووووو