أمي
حيُ الديــارِ فاللهُ حياهــــا ورح ركــاب الخـيل من شكواهـا
وحف وطء الحــوافر فإنهـــا رعت واليــوم الله يراعاهـــــا
ياربِ ذرنــي في الهــواء قتر كي تمتزج تربـــاي بترباهــــا
وهب لي قلــبا استعــــين به لو غادر القلــب عند رؤياهــــا
ياقـبر ويـحك لما ضممتهـــــا وقد ضمتـــــنا في ثناياهــــا
ياليتني القــى المـــوت بغتتة يامـــوت ذكرى الله اضناهـــا
أمنت بكــــتاب الله معتــقدا لمــا رأيت الله قد اعطاهـــــا
جنة عرضــها السمـوات منزلـة تحـــت اقدامــك اعلاهــــا
بالهــمز الله قد كرمــــــها والمصطفى بالمــيم قد انهاهــا
ماللقوافي إذا ناديتــها انصرفت هل عجزت عن خوض معناهـــا؟
أم اطرقــت تخشى ادمعــــي أو اقدمــت تزف لـي احلاهــا
والله ماالتقــى جفناي إلا خلســة وماغــادرت ادمعـي مجراهــا
يحسبني الناس أنى نسيتـــــها فحـسب وحسـبي حين القاهـــا
مهلا سأترك للــتاريخ شيــــئا لو قابـــلت عيني عيناهــــا
عفوا ومعــذرة أن قلــت أف أو جاوزت كلمــاتي مرساهــا